جارٍ تحميل التاريخ...

تجليات الحياة الطيبة في ظلال السيرة النبوية -مشهد غزوة أحد(2)- ذ. حمو أورامو

النسخة المكتوبة

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا،

السادة الأئمة الكرام؛ السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

في هذا اللقاء إن شاء الله سنقف مع بعض أحداث غزوة أحد، وسأجمل الحديث عنها في مقدمة وسرد بعض أحداثها وما يمكن أن يستفاد منها فأقول مستعينا بالله ناقلا عن بعض كتب السيرة بتصرف بالحذف خشية  الاستطراد والطول: جاء في نور اليقين ولما أصاب قريشا ما أصابها ببدر، وأٌغلقت في وجوههم طرق التجارة، اجتمع من بقي من أشرافهم إلى أبي سفيان رئيس تلك العير التي جلبت عليهم المصائب -وكانت موقوفة بدار الندوة، ولم تكن سُلمت لأصحابها بعد- فقالوا: إن محمدا قد وتَرنا  وقتل خيارنا، وإنا رضينا أن نترك ربح أموالنا فيها استعدادا لحرب محمد وأصحابه، وقد رضي بذلك كل من له فيها نصيب، وكان ربحها نحوا من خمسين ألف دينار، فجمعوا لذلك الرجال، فاجتمع من قريش ثلاثةُ آلاف رجل ومعهم الأحابيش… وخرج معهم جماعات من أعراب كنانة… فنزلوا ببطن الوادي من قبل أحد، وكان على ميمنتهم خالدُ بنُ الوليد، وعلى الميسرة عكرمةُ بنُ أبي جهل، وعلى المشاة صفوانُ بنُ أمية.

ودعا جبير بنُ مطعم غلاما حبشيا له اسمه وحشي، وكان راميا قلما يخطئ، فقال له: اخرج مع الناس، فإن أنت قتلت حمزةَ بعمي طُعيمةُ فأنت حر، ثم خرج الجيش… واصطحب الأشراف منهم نساءهم كيلا ينهزموا، ولم يزالوا سائرين حتى نزلوا مقابل المدينة بذي الحليفة. -هذا عن خبر قريش-.

أما رسول الله عليه الصلاة والسلام فكان قد بلغه الخبرُ من كتاب بَعث به إليه عمه العباسُ بنُ عبد المطلب الذي لم يخرج مع المشركين في هذه الحرب محتجا بما أصابه يوم بدر، ولما وصلت الأخبار باقتراب المشركين، جمع عليه الصلاة والسلام أصحابه وأخبرهم الخبر، وقال: إن رأيتم أن تقيموا بالمدينة وتَدَعوهم حيث نزلوا فإن هم أقاموا أقاموا بشر مقام، وإن هم دخلوا علينا قاتلناهم، فكان مع رأيه شيوخُ المهاجرين والأنصار، ورأى ذلك أيضا عبدُ الله بن أبي، أما الأحداث وخصوصا من لم يشهد بدرا منهم فأشاروا عليه بالخروج، وكان مع رأيهم حمزةُ بنُ عبد المطلب، وما زال هؤلاء بالرسول حتى تبع رأيهم، لأنهم الأكثرون عددا والأقوون جلدا، ثم عقد الألوية… وخرج من المدينة بألف رجل.

وفي السحر سار الجيشُ حتى إذا كان ببستان بين أحد والمدينة -رجع عبد الله بن أبي بثلاثمائة من أصحابه وقال: عصاني وأطاع الولدان فعلام نقتل أنفسنا؟ ولما فعل ذلك عبد الله بن أبي، همت طائفتان من المؤمنين أن تفشلا: بنو حارثة من الخزرج، وبنو سلمة من الأوس، أقول وفي هذا نزل من القرآن قوله تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنَ اَهْلِكَ تُبَوِّۓُ اُ۬لْمُومِنِينَ مَقَٰعِدَ لِلْقِتَالِۖ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌۖ ١٢١ اِذْ هَمَّت طَّآئِفَتَٰنِ مِنكُمُۥٓ أَن تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَاۖ وَعَلَى اَ۬للَّهِ
فَلْيَتَوَكَّلِ اِ۬لْمُومِنُونَ
} [آل عمران: 121-122].

وقد افترق المسلمون فرقتين فيما يفعلون بالمنخذلين، فقوم يقولون نقاتلهم، وقوم يقولون نتركهم، فأنزل الله فيهم: {فَمَا لَكُمْ فِے اِ۬لْمُنَٰفِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوٓاْۖ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنَ اَضَلَّ اَ۬للَّهُۖ وَمَنْ يُّضْلِلِ اِ۬للَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ سَبِيلاٗۖ} [النساء: 87]، ثم سار الجيش حتى نزل الشعب من أحد، وجعل ظهره للجبل، ووجهه للمدينة، وقال صلى الله عليه وسلم للرماة: “لا تبرحوا: إن رأيتمونا ظهرنا عليهم فلا تبرحوا، وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا تبرحوا”.

فلما التقى الجمعان انتصر المسلمون في أول الأمر فنزل الرماة ثم انعطف عليهم خالد بن الوليد وتَم حصار المسلمين ووقع ارتباك في صفوفهم فصدقهم الله وعده وخالفوا أمره فدارت الدائرة عليهم، قال تعالى: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اُ۬للَّهُ وَعْدَهُۥٓ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَٰزَعْتُمْ فِے اِ۬لَامْرِ وَعَصَيْتُم مِّنۢ بَعْدِ مَآ أَر۪يٰكُم مَّا تُحِبُّونَۖ} [آل عمران: 152].

وممن أبلى بلاء حسنا حمزة ُعمُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم  حتى قتله وحشي بحربته  فاستشهد رضي الله عنه، وفي مقتله قال وحشي لمن سألاه أما إني سأحدثكما كما حدثت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سألني عن ذلك؛ كنت غلاما لجبير بن مطعم وكان عمه طعيمةُ بن عدي قد أصيب يوم بدر فلما سارت قريش إلى أحد، قال لي جبير: إن قتلت حمزةَ عم محمد بعمي فأنت عتيق. قال فخرجت مع الناس وكنت رجلا حبشيا أقذف بالحربة قذف الحبشة، قلما أخطئ بها شيئا؟ فلما التقى الناس خرجت أنظر حمزة وأتبصره حتى رأيته في عرض الناس مثلَ الجمل الأورق يهد الناس بسيفه هدا، ما يقوم له شيء فوالله إني لأتهيأ له أريده وأستتر منه بشجرة أو حجر ليدنو مني. قال وهززت حربتي، حتى إذا رضيت منها، دفعتها عليه فوقعت في ثُنَته حتى خرجت من بين رجليه وذهب لينوء نحوي، فغُلب وتركته وإياها حتى مات، ثم أتيته فأخذت حربتي، ثم رجعت إلى العسكر فقعدت فيه ولم يكن لي بغيره حاجة وإنما قتلته لأُعتق، فلما قدمت مكة أُعتقت.

وممن أبلى بلاء شديدا قزمان لو كان في سبيل الله، قال ابن حزم رحمه الله: وكان في بنى ظفر رجل أتى لا يُدرى ممن هو، يقال له قزمان، فأبلى يوم أحد بلاء شديدا، وقتل سبعة من وجوه المشركين، وأُثبت جراحا، فأُخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمره، فقال: “هو من أهل النار“.

 فقيل لقزمان يوم أثخنته الجراح: أبشر بالجنة، فقال: بماذا أُبشر؟ والله ما قاتلت إلا عن أحساب قومي، ثم لما اشتد عليه الألم أخرج سهما من كنانته، فقطع به بعض عروقه، فجرى دمه حتى مات.

وقتل الحارث بن سويد المجذرَ بنَ زياد البلوي وكان الحارثُ بنُ سويد بن الصامت منافقا، فخرج يوم أحد مع المسلمين، فلما التقى المسلمون عدا على المجذر بن زياد البلوى، وعلى قيس بن زيد، فقتلهما، وفر إلى الكفار، وكان المجذر في الجاهلية قتل سويدا -والدَ الحارث المذكور- في بعض حروب الأوس والخزرج، وقال ابن هشام: حدثني من أثق به من أهل العلم أن الحارث بن سويد قتل المجذرَ بنَ زياد ولم يقتل قيسَ بنَ زيد، والدليل على ذلك أن ابن إسحاق لم يذكره في قتلى أحد، وإنما قتل المجذر.

وكان عمرُو بنُ ثابت بن وقش، من بنى عبد الأشهل، يعرف بالأصيرم- يأبى الإسلام، فلما كان يوم أحد، قذف الله تعالى في قلبه الإسلام للذي أراد به من السعادة، فأسلم، وأخذ سيفه ولحق بالنبي صلى الله عليه وسلم فقاتل، فأُثبت بالجراح، ولم يعلم أحد بأمره؛

فلما انجلت الحرب طاف بنو عبد الأشهل في القتلى يلتمسون قتلاهم، فوجدوه وبه رمق يسير، فقال بعضهم لبعض: والله إن هذا الأصيرم، فأجابه: لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الأمر، ثم سألوه: يا عمرو، ما الذي أتى بك؟ أحدب على قومك أم رغبة في الإسلام؟ فقال: بل رغبة في الإسلام، آمنت بالله ورسوله، ثم قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصابني ما ترون، فمات من وقته؛ فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: “هو من أهل الجنة“. قيل: وكان أبو هريرة إذا بلغه أمره يقول: ولم يصل لله قط.

السادة الأئمة الكرام هذه بعض الأحداث التي نقلتها لأخذ العبرة منها، وقد لخصت منها ثلاث فوائد؛

Ø    عدم الاغترار بالمظاهر مادام أن الأعمال بالنيات فالله يتولى السرائر؛

Ø    عدم الاغترار بالبوادر فلله الخواتم وهو أعلم بما جرت به المقادير؛

Ø    التفويض المطلق لما يختاره الله إذ لو اطلعنا على الغيب لوجدنا ما فعل ربنا خيرا؛

1- عدم الاغترار بالمظاهر مادام أن الأعمال بالنيات فالله يتولى السرائر؛

إن من قواعد الشرع أننا نحكم بالظاهر ونجري الأحكام الدنيوية على حسبه لما جاء في الموطأ من أنه صلى الله عليه وسلم قال: «إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إلي، فلعل بعضكم هو ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو الذي أسمع منه، فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فلا يأخذ منه شيئا، فإنما أقطع له قطعا من النار»، ولكن بالنسبة للجنة أو النار يصعب القطع بهما لقوله رسول الله صلى الله عليه: “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما جاهر إليه“.

ولقوله صلى الله عليه وسلم: “أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد ، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال: جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم، وعلمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم، وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال كله، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: هو جواد، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه، ثم ألقي في النار”.

فقزمان، أبلى يوم أحد بلاء شديدا، وقتل سبعة من وجوه المشركين، وأثبت جراحا، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمره، فقال: هو من أهل النار. فكان كما قال صلى الله عليه إذ ختم حياته بالانتحار نعوذ بالله، فإنه لما قال له من وجدوه مثقلا بجراحه: أبشر بالجنة، قال: بماذا أبشر؟ والله ما قاتلت إلا عن أحساب قومي.

2- عدم الاغترار بالبوادر فلله الخواتم وهو أعلم بما جرت به المقادير؛

إنه مما ينبغي أن يستحضره المسلم المؤمن طلب حسن الخاتمة، فلا يغتر الإنسان بالبوادر فيحكم لنفسه بالنجاة ولغيره بالهلاك، فإن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.

فهذا خالد بن الوليد رضي الله عنه الذي كان على ميمنة جيش قريش يوم أحد، أصبح صحابيا وأبلى بلاء حسنا في نشر الإسلام وتثبيته.

وهذا عكرمة رضي الله عنه بن أبي جهل الذي كان على ميسرتهم ختم الله له بالشهادة يوم اليرموك، بل إن وحشيا قاتِل حمزة لم يمت على الكفر بل أسلم وقتل مسيلمة الكذاب فهو يقول: فلما خرج المسلمون إلى مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة خرجت معهم وأخذت حربتي التي قتلت بها حمزة فلما التقى الناس رأيت مسيلمة الكذاب قائما في يده السيف وما أعرفه فتهيأت له وتهيأ له رجل من الأنصار من الناحية الأخرى، كلانا يريده فهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه فوقعت فيه، وشد عليه الأنصاري فضربه بالسيف، فربك أعلم أينا قتله فإن كنت قتلته، فقد قتلت خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قتلت شر الناس.

قال ابن إسحاق: وحدثني عبد الله بن الفضل عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وكان قد شهد اليمامة، قال: سمعت يومئذ صارخا يقول: قتله العبد الأسود[1].

وقزمان السابق في فسد النية زاد عليه سوء الخاتمة، فإنه لما اشتد عليه الألم أخرج سهما من كنانته، فقطع به بعض عروقه، فجرى دمه حتى مات، فينبغي الاعتناء بإصلاح النيات؛ فعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، فقلت: يا نبي الله، آمنا بك وبما جئت به، فهل تخاف علينا؟ قال: نعم، إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله، يقلبها كيف يشاء.

وحسن الخاتمة تجري على المقادير، قال صلى الله عليه وسلم: “فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة، فيدخلها “.

3- التفويض المطلق لما يختاره الله إذ لو اطلعنا على الغيب لوجدنا ما فعل ربنا خيرا؛

فلقد زعزع انصراف ابن سلول جيش المسلمين الذين كانوا يعانون من قلة أصلا فإذا به يرجع بثلاثمائة من أصحابه وقال: عصاني محمد وأطاع الولدان فعلام نقتل أنفسنا؟  ولما فعل ذلك همت طائفتان من المؤمنين أن تفشلا: بنو حارثة من الخزرج، وبنو سلمة من الأوس، أقول وفي هذا نزل من القرآن قوله تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنَ اَهْلِكَ تُبَوِّۓُ اُ۬لْمُومِنِينَ مَقَٰعِدَ لِلْقِتَالِۖ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌۖ ١٢١ اِذْ هَمَّت طَّآئِفَتَٰنِ مِنكُمُۥٓ أَن تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَاۖ وَعَلَى اَ۬للَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ اِ۬لْمُومِنُونَ} [آل عمران: 121-122]، لكن ثبتهما الله فلم تفشلا وبشرهما بأنه وليهما.

وقال في المنافقين الذين أركسهم وأضلهم: {فَمَا لَكُمْ فِے اِ۬لْمُنَٰفِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوٓاْۖ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنَ اَضَلَّ اَ۬للَّهُۖ وَمَنْ يُّضْلِلِ اِ۬للَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ سَبِيلاٗۖ} [النساء: 87]، ولو لم يرجعوا لما أمن جانبهم ولاسيما بعد أن ابتلي المسلمون واستحر فيهم القتل، إذ كم من أمثال الحارث بن سويد كانوا من بينهم، ولكن الله سلم، فلهذا يجب أن يفوض المؤمن أمره لله وأن يطلب أن يقدر له الخير حيث كان. قال تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ اُ۬لْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٞ لَّكُمْۖ وَعَس۪ىٰٓ أَن تَكْرَهُواْ شَئْاٗ وَهُوَ خَيْرٞ لَّكُمْۖ وَعَس۪ىٰٓ أَن تُحِبُّواْ شَئْاٗ وَهُوَ شَرّٞ لَّكُمْۖ وَاللَّهُ يَعْلَمُۖ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَۖ} [البقرة: 214].

فاللهم قدر لنا الخير حيث كان، ورضنا به، آمين والحمد لله رب العالمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 



[1] الروض الأنف 316

 

شاهد أيضا

تصنيفات

At vero eos et accusamus et iusto odio digni goikussimos ducimus qui to bonfo blanditiis praese. Ntium voluum deleniti atque.

Melbourne, Australia
(Sat - Thursday)
(10am - 05 pm)